الحجاب والنقاب أصبحا رمزا للرفض أو الاحتجاج أو الإعراب عن الانتماء لتيار معين او حتى مجرد المعارضة السياسية والاجتماعية. المعارضة لأي شيء تقوله الحكومة ولو قالت لا اله إلا الله.
ويتلوا علينا بعض الإخوة آيات كريمة وأحاديث شريفة معروفة يلوونها مع انه ليس فيها ذكر للشعر أو الحجاب أو النقاب، ويفسرونها كما يحلو لهم.
في رأيي إن النقاب ليس عبادة وليس عادة في هذا الزمن إنما هو موضة. نعم موضة!!
فجعل النقاب واجبا او مندوبا هو تزيد لا أساس له في صحيح الدين. وهو خلط بين الدين والسياسة. وبين الدين وحالات الاكتئاب او الرفض الناتج عن ظروف غير مقبولة. وللأسف فان النقاب هو الصورة المبالغ بها لغطاء الشعر الذي سمي بالخطأ حجابا، وأصبح ارتداءه موضة. ويذكرني هذا بالميني جوب التي لبسته أمهات وجدات هذه الايام على سبيل الموضة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ومنهن من بالغت إلى الميكرو جوب انسياقا مع الموضة، مع إنهن كن محافظات نسبيا ولكنهن كن يحاولن تأكيد قدرتهن على المعارضة. فانقاب في هذه الايام يوازي الميكرو جوب في تلك الايام. وهو مجرد تطرف.
وبطبيعة الحال مع اي موضة فقد أختفى الميكروجوب غير مأسوف عليه مثل كل الموضات ولكنه لم يترك آثارا خطيرة مثل مايمكن للنقاب من التسبب فيه. لقد أصبح النقاب وسيلة للتخفي ويجري استغلاله في ذلك لأغراض مشبوهة كل يوم. وهذا ضد الأمن والسلم الاجتماعي. وهناك امثلة كثيرة. ناهيك عن تكريس اهانة المرأة بتشبيهها بسلعة للبيع لمن يدفع ثمنها مثل اللحمة أو غيرها مما يودي بكل المكاسب التي تحققت في اعادة الاعتبار للمرأة نصف المجتمع. وهو ليس من الدين في شيء. بل تنطع غير محمود. ومثل ذلك عدم السلام باليد مع النساء وعدم الاختلاط في المناسبات وفي المساجد. كلها بدع وتزيد وتكاد تكون خروجا على الدين.
مؤشر سيادة القانون في العالم لعام 2017-2018 يشمل ست دول عربية
-
مؤشر سيادة القانون في العالم لعام 2017-2018 يشمل ست دول عربية
صدر التقرير الدولي عن مؤسسة مشروع العدالة العالمية ومؤشر سيادة القانون
لسنتي 2017-2018، وهو ي...
قبل 6 أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق