قال الإمام محمد عبده رحمه الله إن السياسة هي فن الكذب. وأقول أن أكثر السياسيون لا يتورعون عن إي شيء. والدين لا يتناسب بطبيعته مع السياسة بل نقيضها عموما و يراقبها ويحاول ضبطها.. وان الجماعات الإسلامية التي عملت في السياسة قد أوقعت نفسها في مواجهات خاطئة لحسابات سياسية خاطئة. وما زالت هذه الجماعات تكرر أخطائها السياسية في كل مكان وزمان. لأنهم ليسوا جماعات سياسية أصلا. انظر إلى أدائهم السياسي في مصر واليمن والعراق والسودان وغزة وسوريا. السبب هو أنهم قد تأسسوا على أساس الدعوة وتربية النشء وتوجيه المجتمع. وكان عليهم أن يتغلغلوا كمسلمين واعين في جميع التيارات السياسية ويعملوا من خلالها كأفراد. فالاختلاف السياسي هو الشيء الطبيعي. ولا يمكن أن يكونوا حزبا سياسيا فان هذا يجعلهم في مواجهة بقية المجتمع ونفي صفة الإسلام عن الأحزاب الأخرى. فالهدف أن يكون المجتمع إسلاميا وليس أن يكونوا جماعة ضد باقي المجتمع.
لقد حملوا الإسلام ما لا يحمل. بنوا نظرياتهم على السياسية على أساس وجود دولة إسلامية ونسوا أنها دولة مسلمين وليست دولة شريعة بمعنى أن الشريعة تركت للمسلمين أن ينظموا دولتهم كما تركت لهم أن يجتهدوا في شوؤنهم على هدى. وحدثونا عن الاقتصاد والعدل وهم لا
يملكون لا نظرية ولا تطبيق. وللأسف فأنهم مازالوا أسرى الماضي وما زالوا يرتكبون نفس الخطأ. أما الدهماء الذين يقفون على أهبة الاستعداد للحرق والتخريب فهم نتاج الجهل والكبت و الفقر واليأس.
مؤشر سيادة القانون في العالم لعام 2017-2018 يشمل ست دول عربية
-
مؤشر سيادة القانون في العالم لعام 2017-2018 يشمل ست دول عربية
صدر التقرير الدولي عن مؤسسة مشروع العدالة العالمية ومؤشر سيادة القانون
لسنتي 2017-2018، وهو ي...
قبل 6 أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق