الجمعة، 16 أكتوبر 2009

فمن يعمل مثقال ذرة

يهرب العاجز عن المواجهة من الواقع ويقعد حالما بتغير الحال. وقد يبادر بتسهيل الامر للاقدار بشراء ورقة اليانصيب او ارسال رسائل قصيرة الى القنوات الفضائية او غيرها ممن يعدون بالكنز.

الاسوأ هو لجوء العاجز الى الندب على الفرص الضائعة و الغوص في حسابات فرق اسعار الاراضي او الاسهم التي لم يستحوذ عليها في الوقت التي كانت رخيصة. فإذا بلغ نهاية الرحلة فاشلا يائسا راح في استذكار الزمن الجميل الذي لن يتكرر بسبب ما أصاب الناس من طمع و كذب وغش ومادية وعدم احترام الكبير والجار و المعلم و علماء الدين.

اما الاكثر سوءا فهو اللجوء الى الغيبيات ابتداء من قراءة الكف الى ترديد بعض الادعية او القراءات المأثورة بدون العمل الفعلي.

وقد نسينا ان الخالق قد خلق الكون وخلق له قوانينه ولن يغيرها الله من اجل اي انسان. وانه لم يؤت علم الغيب لا ي كان. واكتفي بقوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( الاعراف 188) .
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (الاسراء 19).
إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (طه 15).
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ( الجن 26).
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( فصلت 33).
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ( الكهف 30).
وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ( النجم 39).
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7). وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (الزلزلة 8).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق